وكأنها قصتك
عندما يبتعد الزمن ويتوارى وراء الأفق، تذوب اللحظات كذرات غبار تطاردها نسمات الرياح، وتبقى الذكريات تهمس في قلوبنا كأصداء عميقة، تتردد في أرجائنا كأنها نغمات قديمة تتوق إلى ملاذ دافئ. مع كل تلاشي للذكريات وفقدانها لبريقها، يتحول الزمن إلى ريشة تتراقص في مهب العواصف، حيث يغيب كل ما كان يجمعنا في تلك اللحظات المليئة بالفرح والألم. لذا، تجنب الوقوع في شباك الأخطاء التي سبق وأن أسقطت نفسك فيها، وكن حذراً في خطواتك المقبلة. تأمل في زلات الآخرين كأنها جواهر غامضة، تعبق بحكمة لا تقدّر بثمن، قادرة على إضاءة دربك في عتمة الحياة. فعندما تغادر الذكريات وتختفي كالسحاب في سماء الزمن، يصبح القلب محاطاً بفراغ شاسع، يفتقد دفء اللحظات الجميلة وضوءها.
لتحميل الكتاب